Like

الجمعة، 25 فبراير 2011

رسالة إلى وزير الداخلية محمود وجدي

لو مكنتوش شفتوا حلقة الوزير مع خيري رمضان يا ريت تشوفوها قبل قراءة النوت

يوم الأربعاء طلع وزير الداخلية اللواء محمود وجدي على مصر النهاردة وارتكب أخطاء كتيرة جدا سواء بقصد أو بدون قصد استفز مشاعر الشباب و ضيع مجهود المجلس العسكري في تطمين الناس بعد حوارهم الجميل مع منى الشاذلي .. وزير الداخلية بدل ما يطلع ويتأسف علي اللي حصل أيام المظاهرات وعلى دماء الشهداء اللي سالت سواء من الشرطة أو من الشعب بسبب طريقتهم في التعامل مع المظاهرات وده عشان يكون فيه خطوه أولي لبناء الثقة بين الشرطة والشعب و عشان يهدي اهالي الشهداء والمصابين ... طلع وانكر تماماً ان الشرطه غلطانة و اتهم عناصر من المتظاهرين انهم هما اللي هاجموا الظباط بأسلحة الأول فعشان كده ردوا عليهم برصاص حي ... و كرر نفس كلام اندساس ناس بين المتظاهرين و ان القناصة اللي موتوا المتظاهرين دول عناصر اجنبيه مع إنهم واضح من الصور إنهم كانوا متمركزين على مباني وزارة الداخلية! و إن مكانش فيه اي مؤامرة في الانسحاب الأمني يوم ٢٨ يناير و آخر حاجه ان الشرطه لم تتورط في موقعه الجمل .. عاوز اقول "لا تعليق" بس مش قادر .. الوزير بيقول نفس الكلام اللي قال عليه لواءات المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلام فارغ واتهامات باطلة ضد الثوار.

نفس الكلام القديم و نفس طريقه التفكير القديمة .. اختار انه ينكر و يخبي الحقيقه و انه يطلع الشرطه فله و ان اللي حصل كله سوء تفاهم، علي إنه يتحمل المسؤلية و يعتذر ... طيب دلوقتي لما وزير الداخلية ينكر أي تجاوزات، معناها ان دم الشهداء راح هدر، أو السيناريو التاني إنهم يطلعولنا بكام اجنبي يعذبوهم و يشيلوهم هما الموضوع و يا حبذا لو كانوا من حماس او حزب الله عشان يضربوا الاخوان و الشرطه تطلع زي الشعره مالعجين ... و برضه ده معناه ان دم الشهدا راح هدر

 الطريقه دي كانت قبل ٢٥ يناير و مش هتنفع مع الناس تاني ابداً ... لو فيه واحد عاوز مصلحه الشرطه كان لازم يخلي الوزير يطلع يعتذر و يتكلم بطريقه مختلفه تماماً ... سياده الوزير لسه بيتعامل كأنه بيدافع عن النظام القديم و بيبرر كل التعاملات الخاطئه للشرطه في التعامل مع المتظاهريين ...  كان نفسنا نحس ان سياده الوزير، وزير محسوب علي الثوره و متعاطف معاها اكتر من كده ... الوزير لحد انهارده بيقول مين له مصلحة في حرق الاقسام غير مسجون جنائي او سياسي (تلميح علي الإخوان) لحد النهارده حضرتك مش عاوز تعترف ان كره جهاز الشرطه للأسف غير قاصر علي فئات معينه .. وإن الإخوان لو كانوا بينتقموا كانوا هيحرقوا مقرات أمن الدولة المعروفة في كل الجمهورية لأن هو ده الجهاز اللي بيؤذيهم .. لكن الشعب بسبب ممارسات ضباط الشرطة قبل يوم 25 يناير وأثناء الثورة فعلا كره كلمة ضابط شرطة وكان من أكتر الأماكن اللي بيكرهها هي الأقسام وعشان كده فيه فئات بسيطة قررت إنها تولع في الأقسام.   

الحمد لله إن حظه السيء بقي ان لجنه تقصي الحقائق كانت علي القنوات الاخري في نفس وقت الانترفيو بتعلن انها توصلت ان الشرطه تعمدت اطلاق النار علي المتظاهريين العزل ... كده يبقي مفيش غير حاجة من اتنين  ... يا الوزير يعلم ويريد التغطية علي الحقائق، او لا يعلم و ساعتها المصيبه تبقي أكبر ... علي فكره مفيش شك ان الوزير وطني و هو بطريقته يظن انه هيخرج البلد بأقل الخسائر و لكن ده منظور النظام القديم للوطنية... الوطنية الحقيقيه هي الافصاح عن اي خطأ عشان نعرف نحاسب المسئول عنه و عشان بعدها يقدر الشعب نفسياً يبدأ صفحه جديده مع الشرطة .. الشرطه اللي مصر متقدرش تستغني عنها، واللي اتظلم كتير من ظباطها الشرفاء بسبب الاخطاء اللي ارتكبها رؤسائهم وبعض زمايلهم ... و اللي بيتظلموا انهارده تاني لما سياده الوزير بيستعدي الشعب عليهم مره اخري بإنكاره حقائق اصبحت معروفه للجميع         

ازاي بعد ما نسمع الكلام ده نأتمن ان الوزير لن يتعمد التعتيم علي الحقائق ... و ازاي بعد ما نسمع الكلام ده نقدر نقول لحد ما تتظاهرش ضد الحكومه اللي التفكير القديم ده لسه جزء منها ... يا جماعه نرجوكم إدونا مبررات نعرف نهدي بيها الناس ... يا سياده الوزير اعتذاز الشرطة عن تجاوزات لن ينقص من قدرها
يا سياده الوزير محاسبه المخطئين هي أول خطوات كسب ثقه الناس مره اخري
يا سياده الوزير الحديث عن القلة المندسة بيستفز كل وطني نزل ميدان التحرير
يا سياده الوزير كنا ننتظر منك تغير خطاب الداخليه بعد التنحي
يا سيادة الوزير تغير قبل أن تتغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق